شكل موضوع اصل الحياة مادةً خصبة للكثير من ابحاث علماء الاحيائيات، فتعددة النظريات حول الطريقة الاولى التي ضهرت بها الحياة على الارض ، و عن الظروف التي اجتمعت لينتج عنه اصل الحياة، لذالك تعددت الافكار العلمية التي فسرة الامر كل بطريقة ، و في كل مرة يظر الدور المهم لأحد عناصر الحياة، من بينها البكتيريا.

لعبت البكتيريا دورا جوهري في نشأت الحياة على الارض ، فهي من الكائنات الأوائل على الارض ، و تميزت بتواجدها المنتشر بشكل واسع بكل الأنظمة البيئية، و تحت ضروف تكاد تكون مستيحيلة للحياة ، و العديد من الخواص الاحيائية التي جعلت البكتيريا مقاومة للضروف الصعبة ، هذه الاشياء مكنت من ازدهار الحياة بالاوساط البكتيرية ، الامر الذي و حسب نظريات التطور ، ساهم في تطور الحياة الى الشكل الذي صارت عليه مع الزمن .

تعتبر النباتات المجهرية و التي هي بكتيريا ، من منتجات الاكيسجين الاوائل ، فهي بإكتسابها للقدرة على التركيب الضوئي تمكنت من استغلال ثنائي اكسيد الكربون الوفير لإنتاج مادتها العضوية ، و انتجت عنصرا مهما للحياة هو الأكسيجين ، و هذا في الوقت الذي لم تكن النباتات قد عرفت الوجود بعد ، هذا الامر دفع بعض البكتيريا الى استخدام الأكسجين ، الذي هو عنصر سام في الاصل ، و تسخيره لانتاج الطاقة و المادة العضوية ، هذا التطور كان له تأثير كبير على شكل تطور الحياة و مستقبلها فهذا التطور كان الأصل لهذا التطور الرائع الذي وصلت اليه الحياة سبحان الله.


بالصورة رسم توضيحي للمتوكوندري، هذا الاخير هو العنصر الذي يقوم بعملية التنفس بحيث يستعمل جزيئات السكر و الاكسجين ، ليقوم بانتاج الطاقة على شكل ا ط ب (atp)  و هي الجزيئة المخزنة للطاقة، و تقول احدى النضريات ان الميتوكوندي كان بدوره خلية بكتيرية مستقلة و حصل ان ادمجة هذة البكتيريا داخل الجسم الخلوي، و تطور هذا الامر الى ان صار المتكنددري جزئا من الخلية المضيفة، و استخلت قدرته على انتاج الطاقة من خلال الاكسيجين، ليعطي هذا التعاون شكل الخلايا الحية، الحالية كخلايا اغلب الكائنات الحية و من بينها الانسان.

بقلم: محمد وحيدة

اضف تعليق

مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ

أحدث أقدم