عندَ رؤيةِ الخطر او الاحساس به يخفق قلبك بشدة و بسرعة ، هذا يؤكد شعورك بالخوف و وصولك الى حالة الهلع، حالة تكون الى حد كبير مبرمجة من طرف الا وعي عند الكائنات الحية ، و تقوم هذه البرمجة على مجموعة من ردات الفعل بهدف النجاة وجعل الكائن الحي يتجاوز مواقف  الخطر و من بين ردات الفعل ان يخفق قلبك بشدة و بسرعة لتوفير عدة حاجيات ضرورية للبقاء و النجاة.


توفير الاكسجين للعضلات و الاعضاء:

في حالة الخطر تحتاج الى الدفاع عن نفسك، و تحتاج الى الهرب، و هذا المجهود البدني يحتاج الى اكسجين ضروري للعضلات و لنشاطها السريع لذالك فإن خفقان القلب بأسرع من المعتاد سيفر الاكسجين بسرعة، للوضائف الحيوية التي تأديها الاعضاء الضرورية ،من اهمها الذماغ التي يعد غرفة القيادة للجسد و هو من اكبر مستهلكي الاكسجين و الكليكوز،و هو سكر غني بالطاقة، بهذا الخفقان السريع ستكون العضلات قادرة على بدل مجهود سريع و قوي للهرب و الدفاع.

الطاقة للعضلات و الاعضاء الحيوية:

ينبض القلب بسرعة ليوصل الطاقة الكامنة في جزيئات سكر الكليكوز الذي تصتَخلص منه جزيئة ال atp التي تُختزل الطاقة فيها, و يكون هكذا دور هذا الخفقان ايضا بامداد الجسم بالطاقة.

تحفيز هرمونات الحركة :

يكون السبب لردة الفعل هذه,  نتيجة لافراز الجسم لهرمونات المسؤولة عن تهيج عضلة القلب لتقوم بسرعة بالتعاطي مع الوضع, و هذا بالاضافة الى ردة الفعل العصبية التي تكون مترابطة التأثر و التأثير مع الهرمونات, و تصعد من ردة الفعل هذه بدورها من درجة افراز الهرمونات, من ابرزها الادرينالين و التستوستيرون.

الهدف من ذالك هو النجاة

قانون حب البقاء يقول ان اجسام الكائنات الحية تملك برمجة عصبية و هرمونية تخولها ابداء ردات فعل ازاء المخاطر بشل لا شعوري , اما لتجعل الجسم يستعد للهرب او القتال او التمويه, و الهدف من ذالك النجاة من المخاطر و التهديدات لذالك فخفقان قلب الخائف , هو برمجة لا شعورية وضعها الله سبحانه و تعالى بالكائنات الحية لتنجوا و تستمر في الحياة.

محمد وحيدة.

اضف تعليق

مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ

أحدث أقدم