التخيلات الجنسية هي توهمات و أحلام ذهنية عن الممارسة الجنسية و هي مغذي قوي للرغبة الجنسية , و يمكن أن توقظ رغب الزوج في زوجته , و قد تدفعه إلى الاستمناء أو إلى العادة السرية و هذه الأخيرة محرمة شرعا بقول جماهير العلماء.

هذا النوع من التفكر الجنسي , يلازم مخيلة المراهقين بشكل كبير و يستمر حتى بعد فترة المراهقة, و لكن تتغير قوة هذه التخيلات مع السن,و هذا بحسب تأثيرات نفسية و جسدية و أخلاقية, فالتخيلات الجنسية عرض مسرحي و تمثيلية لممارسة جنسية من شخصيات قد تكون حقيقية نعرفها و في الغالب ما نشتهيها , لذالك قد نتخيلها جنسيا , كما أن الشخص قد يكون بذهن مبتكر و يصور بمخيلته أشخاص غير حقيقيين, و قد تكون هذه التخيلات انعكاسا لشخصياتنا الداخلية و سلوكياتنا الذهنية, و لجوء الشخص إلى هذه التخيلات يحتاج منه الاتصال و تحفيز الجزء الإبداعي من مخيلته.

إذا كانت هذه التخيلات تلازم الشخص بشكل دائم و تمنعه من القيام بنشاطاته الفكرية و اليومية بشكل طبيعي, فإنها تخيلات مرضية, تستدعي استشارة طبية, و قد يشعر المحتلمون و الذين تلازمهم التخيلات الجنسية شعورا بالقلق و إحساسا بالخطيئة, في هذه الحالة قد يتسبب الأمر إذا بقي لمدة طويلة في حالة اكتئاب للمريض و قد يجعل منه عصبيا إلى حد ما, و يتوقف الأمر على مدى خطورة الحالة, هنا يحاول الطبيب تخليص المريض من هذه التخيلات الجنسية.

و قد يكون مصدر هذه الحالة المقلقة عقدة نفسية للمريض ناتجة عن عدم رضاه من أعضائه التناسلية , لاعتقاده بشكل خاطئ أنها تنقص من رجولته أو من تكوينه الجسدي, كقضيب قصير أو غيرها من الصفات.

دو التخيلات الجنسية من الناحية الوظيفية هي أنها تساهم في إيقاظ الرغبة الجنسية و تنشطها كما أنها قد تعطي متعة إضافية لكونها مقنعة لصاحبها, لأنها تخيلات تقع في الأحلام, و غالبا ما تكون الأحلام التي نتخيلها مقنعة أكثر من الواقع.

و يلجئ إليها الرجل كما قد تلجئ إليها النساء على حد سواء, و في المقام الأول تساعد على تقبل الواقع و التعويض عنه, و تساعد على تحمل الرغبات المكبوتة و التي لا تسمح الظروف بإشباعها, و في أحيان أخر تكون التخيلات الجنسية وسيلة تشبع الرغبة في الابتكار و تجاوز تعاليم الدين و المجتمع في حالة الاهتياج الجنسي, فالأمر طبيعي و الله جل و علا لا يؤاخذ الإنسان على تخيلاته و ما بذهنه , رغم أن القول الصائب أنه لابد من تأديب التفكير لتجنب الاندفاع نحو الخطيئة و ارتكاب الفاحشة, رغم أنها قد تكون حلا لبعض الأزواج لتجاوز الرتابة.

و هناك عدة أسباب تدفع الإنسان إلى التخيلات الجنسية, من بينها فقدان الرغبة في الجنس نتيجة لمشاكل بين الزوجين, و غيرها, أو عدم الوصول إلى الرغبة الجنسية, أو عدم الاهتمام في العلاقة الجنسية الزوجية في وقت معين, بالإضافة إلى التعاطي إلى الأفلام الإباحية التي تترك في مخيلة المشاهد أفكار عن الجنس تكون مبالغة, و هي محرمة شرعا و لا يجوز للمرء قطعا مشاهدتها , تحت أي عذر كان, و كما أنها خطيرة على حياة الإنسان الجنسية, و قد تسبب له مشاكل نفسية خطيرة, و نسأل الله السلامة و العافية.

اضف تعليق

مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ

أحدث أقدم