loading...


قبل البلوغ يكون الإنسان غير مدرك نسبيا لطاقته الجنسية و شبه خال من الشهوة و الرغبة الجنسية, لكن ليس خال بشكل تام إنما الشهوة في هذه المراحل المبكرة من السن تكون ضعيفة , مقارنة مع فترة ما بعد البلوغ, فبعد هذه الفترة, يصبح الإنسان منجذبا للجنس الأخر و مهتما أكثر بملامحه, و تراوده الكثير من التخيلات الجنسية عنه.

تنشأ الشهوة الجنسية بعد تطورات بدنية و فسيولوجية و أيضا اجتماعية , فهي نتيجة طبيعية للغريزة الموجودة في دماغنا و التي نرثها عن أبائنا, و أيضا تتأثر الرغبة بحالتنا النفسية و تعاليم المجتمع و التربية التي تلقيناها,و هي شعور غريزي يحرك الإنسان بشكل شعوري و لا شعوري باتجاه السعي في الحصول على المتعة و إشباع هذه الغريزة القوية التي تحرك المجتمعات و رغبتها في الاستمرار , و حسب قانون التطور الذي وضع أساسياته داروين فان غريزة التناسل و التزاوج عنصر رئيسي يضمن استمرارية الجنس الحي على الأرض و تنشئ هذه الشهوة من نوعين من المصادر.

مثير للشهوة من مصدر خارجي :

و هي كافة ما يمكن يسبب الإثارة الحسية , من الأعضاء الخارجية عند الشخص نفسه و تتطور أعضائه لتكون بارزة في النهاية, الفتاة مثلا يتغير شكل ثدييها و الأرداف و العضو التناسلي, و ينبت شعر في أماكن كالعانة و الإبطين,و يحدث نفس الشيء مع الصبي تتغير أعضائه هو أيضا , و هذه من العوامل التي تهيج الشهوة الجنسية, و يتطور هذا الإدراك للأعضاء الخاصة إلى إدراك ملامح الغير,بالأخص في مظاهره المثيرة للرغبة التي تكون من أبرز المثيرات و المهيجات,و الملامسات المقصودة و الغير المقصودة , و المحتوى البصري من دعاية تلفزيونية و غيرها و التي تعتبر من أبرز مشاكل الشهوة و الرغبة في العصر فهي موجودة في كل مكان و تلعب دورا كبيرا في التسبب في حالة السعار الجنسي التي تقود المجتمعات و تسيطر على حياته وغرائزه.

مثير للشهوة من مصدر داخلي :

و هي بالأساس التخيلات المرتبطة بالرغبة التي ننسجها في أدهاننا, و التي تعتبر مشكلة طبيعية تلازم حياة الكثير من المراهقين بشكل خاص , لأنها قد تتسبب في اضطرابات نفسية و سلوكية إذ لم تعد الحالة إلى طبيعتها, كما أن هناك الكثير من حوادث الاعتداء المرتبطة بالرغبة مقترفوها هم مراهقون , مروا بهذه الفترة من ملازمة الأفكار و التخيلات الجنسية لهم , هي قوية التأثير خصوصا على المراهقين الذين بالكاد بلغو سن البلوغ الجسدي و البيولوجي, كما أن هذه التخيلات قد تكون مصدر متعة نسبية .

لكن المركز الرئيسي لهذه الشهوة هو الدماغ المحرك الرئيسي لكل الوظائف و الغرائز و الأحاسيس, فالشهوة مدفونة في منطقة من الدماغ معنية بالإثارة الجنسية و الرغبة فيه, تتفاعل مع ما تتلقاه من صور عبر البصر و التي يرجح أن تكون سبب الشهوة , بالإضافة إلى الهرمونات التي تفرز لتوقظ هذه الغريزة,فالهرمونات و الدماغ هما المسئولان الرئيسيان عن التحكم بالشهوة فحاجة الكائنات الحية لهذه الأخيرة كالحاجة للطعام لا غنا أبدا عن الغريزتين لضمان الاستمرارية و بقاء النسل.

و يبقى السؤال أخلاقيا في الأخير فمجتمعاتنا المسلمة تملك فلسفتها في التعامل مع موضوع الشهوة, فببساطة لا يجب أن نكون طليقي الرغبات و نشبعها بأي طريقة كانت إنما لابد أن يكون التصريف شرعيا و يتوافق مع الشرع, و على كل ما يعتقد أنه في حاجة إلى ذالك أن يتجه بأسرع وقت إلى الحلال ليجنب نفسه الوقوع في الحرام, أن يتزوج ربما ا وان يكتر من الصلاة و الصوم فإنها تنهى عن الفحشاء و المنكر و الصوم وجاه, و بِغَض البصر.

هذا المقال علمي عن الرغبة الجنسية و لا يحتوي اي تحريض او نص غير اخلاقي مندفع. شاركنا رأيك عن طريق صفحة التواصل.


اعلان

loading...

أحدث أقدم