بقلم محمد وحيدة

من الرائع ان تكون منتجا و من الرائع ان تبدع يداك كتابات تواسي بها هموم الآخرين و تتضامن بها مع من يحتاج لالتفاتة نحوه وان تصمم ما تجعل به ابتسامة الإنسان تزداد عرضا... من الرائع أن تكون غير مقلد بل تبصم الأشياء ببصمتك و أكيد أن كل واحد منا قد سمع عن أشخاص صنعوا بإبداعاتهم قصصا يضرب بها المثل لا أتحدث عن المغنيات و الراقصين و اشياء من هذا القبيل. ابدا بل أتحدث عن من أبدع أشياء اعقد بكثير. و لنتذكر ستيف جوبز المدير العام لشركة ابل عملاقة الصناعة الاليكترونية بالولايات المتحدة و العالم و ما حققه هذا الرجل من انجازات ففي أخر أيام حياته وهو يصارع السرطان ضل يضع لمسته في مشاريع ابل وله الفضل الكبير في عالم المعلوميات فيشهد له انه بسط بشكل كبير التعامل مع الحواسيب بفضل اختراعه للفئرة التي اعطت طابع جديد للحاسوب هذا بالإضافة الى النجاحات الأخرى من قبيل الايفون و الايباد... فكلها كانت من إبداعات ستيف بالتعاون مع مهندسي ابل
و أمثال ستيف كثر لايمكن حصرهم ومنهم اينشتاين الذي لا احد في صباه كان يأبه لذكائه فقد كان كسولا و لا أمر قد يثير الريبة فيه الا انه و ضع اكثر النضريات تعقيدا و أثارتا للجدل فنظرية النسبية المعقدة لم يتمكن احد حتى الآن من دحضها رغم مرور عقود من طرحها من طرف اينشتاين ورغم كونها مبنية على برهنة نضرية الا انه مازال معمولا بها إلى الآن وما زالت واحدة من العجائب العلمية
و سأجزم إن قلت لك أن الإبداع من مثيرات الفرح و السعادة فشعور المرء المبدع عند الانتهاء و إتمام ما قام بإبداعه يكون حقا شعورا رائعا بالسعادة و الرغبة في تحقيق المزيد و الإحساس بالتقدير و نسيان كل الشقاء الذي كان بمجرد حصول النتيجة النهائية ما يساعد في بناء شخصية طموحة و قوية و قادرة على تحقيق الاكتفاء من ما هو متوفر و أيضا البحث عن توفير ما يحقق الاكتفاء وفي النهاية لا حاجة لان نطيل الكلام عن الابداع لان من الممكن حصر كل هذا الكلام في إبداعات تحدثت عن نفسها و أظهرت مدى الحس الإبداعي لصاحبها و جدبت له التقدير
و ليس الابداع ان ننطلق من الصفر فقط بل يمكن ان يكون تعديل و ابذاء الاضافات على ما كان قد و جد من قبل ابداعا متكامل رغم ان اسما اشكال الابداع هو ما ينتج بعد انطلاق من العدم و اعطاء ناتج ابداعي فردي خاص بصاحبه بكلية و هو ما يمكن ان يكون صعبا في بعض المجالات الا ان الامر ممكن وكلما كانت رغبتنا في تحقيقه كبيرة وجدية كلما تضائل حجم الصعوبة في نصب اعيننا
إرسال تعليق
مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ