بقلم: محمد وحيدة

كان الرئيس الجزائري السابق بومدين في احدى خطاباته قد صرح قائلا في حق مايعرف بالبوليزاريو" لم يكن تاسيسنا" للبوليساريو" الا لتكون حجرا امام المغرب لعرقلة تقدمه" فقط هذا التصريح يضهر مدى العداء والحقد الذي يكنه بومدين وعلى غراره جنرالات النضام الحركي بالجزائر للمغرب و السبب غير واضح واو بالاحرى بدون
سبب و حتى وان كان هناك سبب فمهما يكن لن يكون مقنعا كفاية واكثر من ذالك فخطاب كهذا و غيرها من الخطابات الجنرالات تضهر التورط الفعلي للنضام الجزائري بشكل ملموس بالنزاع و دورها المركزي في خلق الجبهة الانفصالية و كونها المحرر الرئيسي لرواية التاسيس لما يسما بجبهة تحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب


و يبقى السؤال من المستفيد من هدا النزاع المفتعل والجواب واضع فلائحة المستفيدين الرئيسين واضحة. الجزائر بالدرجة الاولى لتليها اسبانيا و اجندة سياسية اخرى تستفبد بشكل مباشر او غير مباشر من خلال لعب اطوار متئخرة من الصراع من ثم ما السبب الذي جعل الجزائر تشعل لهيب هذا النزاع و ادخال المنطقة المغاربية بخندق التناكر و الحزازات بغض النضر عن الاسباب النفسية بعقلية القيادات الحركية التي هي الضغينة للمغرب هناك اسباب استراتيجية بالدرجة الاولى و هي باحداث دولة دمية او كيان خاضع بشكل كامل لرغبة الجزائر تحقق من خلالها امتدادا نوعي و شبه سيطرة على المنطقة ومن ضمن هذه الاسباب دواعي اخرى ونقط مركزية بالصراع ترجع جدورها التاريخية الى فترة الاستعمار الفرنسي و هي الفترة التي شهدت خطئا تاريخيا قاسي على المغرب تمثل في تسليم فرنسا اقتطاعا ثقيلا للاراضي من المغرب لصالح الجزائر الاقليم الفرنسي حينها و داللك انتقاما من السياسات المغربية المتعاونة مع دعات المطالبة بالاستقلال بالجزائر و من هنا سيتبادر للذهن ان قضية الصحراء الشرقية تحتاج الى لعبة سياسية طويلة الامد تدوم بحيث تمح الجزائر الوقت الازم و الكافي لاضفاء شرعية سيادتها على تندوف و بشار اللتان كانتا قبل الاستعمار الفرنسي و الاسباني جزئ لايتجزء من اراض المغرب

ومن النمضور الاقتصادي فاطلاله على الأطلسي وثروات الصحراء قد تكون لا بأس بها الا أن حجم ما هو متوقع من احتياطيات الغاز و الفسفاط لا يرقى الى ان يكون قاعدة رئيسية لاقتصاد "وطني" فهي محدودة و للمغرب ما يغنيه عنها و الجزائر نفس الشيء 

ولا بد للمؤمن و الموقن بمغربية الصحراء و هي كذالك ان يتبادر الى ذهنه التساؤل لماذا هؤلاء المنطوون تحت لواءما يسمى بالبوليساريو قبلو بالخضوع للجزائر و هم يعلمون ان الجزائر تنافق بخبث سياسي فهي لن تخسر المليارات كل سنة لازيد من ثلاثة عقود من اجل حريتهم لا اكيد انما الحقيقة انها تسعى وراء ما ستحققه من مكاسب وراء افتعال نزاع من هذا الحجم

و اذا حدث مسؤولا جزائريا عن اتحاد مغاربي يكسر الحدود الجمركية و يحصل من خلاله نماء اقتصادي لدول المنطقة و ترسيخ الاتحاد المغاربي ستجد الرد حماسي للغاية و رغبة واضحة من خلال خطابه للمضي قدما في المشروع الا ان مشاريع النضام الجزائري غير ذالك فعكس ما يقال اعتقد ان الجزائر تفعل المستحيل لتعطيل فكرة الاتحاد المغاربي بتحجر مواقفها و اوضح دليل على الامر الحدود الجزائرية المغربية التي كانت الجزائر السباقة الى اخلاقها من طرف واحد حتى اشعار اخر 



اضف تعليق

مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ

أحدث أقدم