بقلم محمد وحيدة

بعد تراجع عدد الدول المعترفة بما يعرف بالجمهورية العربية الصحراوية بقية الائحة تضم دولا متوقعة و معروفة بولائها و دعمها للحركات الاشتراكية حول العالم.من بين تلك الحركات اكيد البوليزاريو ذات التوجه الشيوعي و التي بدورها تكن الولاء للقوى الشيوعية الكبرى عالميا و كثيرا ما شهدت احداث التاريخ على الامر و طالما برز هذا النوع من التحالف و لعل اخر الاحداث في ليبيا تؤكد على الامر بحيث انه و في خضم الثورة هناك فقد القدافي بعد شهور من الصراع الجزء الاكبر من ترسانته العسكرية ليجد نفسه مطالبا بالاستعانة بحلفائه من بينهم رجال و مرتزقة جبهة البوليزاريو .هذه الاخيرة شاركة في دعم جحافل القدافي و الامر كان واضحا من خلال مؤشرات و وقائع و شهادات و ما اوردته بيانات صحفية و ما كان ينشر على شبكة الانترنت حينها.رغم ان الجهات الرسمية للثورة اليبية الكامنة في المجلس الانتقالي كانت متحفضة حول الامر ربما لتجنب نشاب و شنأن سياسي مع الجار الغربي الجزائر. ليبرز هنا نوع من التحالف بين البوليزاريو الاشتراكية و قائد قال عن نفسه بانه شيوعي.
و يتضح الامر اكثر حينما تستعرض لائحة الدول التي لازلت تعترف بالكيان الوهمي و اول من اعترف بها لنشير هنا الى دول ككوبا و كوريا الجنوبية.
لكن من الواضح ان الطريقة التي ينهار بها الفكر الشيوعي ومند اوج انتشاره حول العالم في اواخر القرن العشرين ستنهار معها كل التشكيلات المبنية على هذا النضام الاقتصادي الفاشل و المجابهة لغرائز الانسان في التملك و الكسب و المخالف لسنة الحياة على الارض في الاختلاف بين فقير و غني و تفاوت في درجة التملك لوسائل الانتاج من عدمه.
إرسال تعليق
مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ