بقلم محمد وحيدة
يعتبر الهدوء خصلة حميدة مميزة تعود على صاحبها بنتائج ايجابية عديدة و تخوله اندماجا ناجحا في المجتمع و تكسب حب الآخرين و الكثير من المكاسب الاخرى العديدة التي تعود على صاحبها بالفضل الكثير .
و من الحالات التي يبرز فيها دور الهدوء و اهميته .حلات الغضب التي تعتبر نوبة من السلوكيات الاهتياجية التي تصيب الانسان نتيجة لضغوط الحياة و المشاكل التي يواجهها المرء, و خلالها يمكن للانسان ان يقدم على افعال و قول فض و جارحة قد يسبب في نتيجة غير محمودة و عواقب و خيمة خصوصا لكونها سلوكات لا شعورية و قد لا يعي صاحبها بشكل كلي كونها افعال وتصرفات خارجة عن اعراف و اخلاقيات المجتمع و يتم تغيب كل هذه المعارفة الاخلاقية عن ذاكرة الانسان الغاضب و كثيرا ما كانت سببا في احداث خطيرة و بنتائج مستديمة الضرر الا ان كل هذه السلبيات و نقاط الضعف السلوكية لا تشكل قلقا على الاشخاص الهادئي الطباع لكونهم قادرين على ضبط حالتهم النفسية أثناء نوبات الغضب فيكون الصمت و التوقف عن الحركة من ابرز السمات السلوكية و حتى و ان ما كانت هناك حركة فإنها تكون طفيفة و هادئة و هذا له انعكاس و تأثير سحري على الخصم فهو بدوره يتأثر بهذا التصرف و يتجاوب معه و يتجه نحو الهدوء بدوره.
و من اناحية الاجتماعية فان الهدوء و اللين كان دائما صفة من صفات الكرام و اكثر الاشخاص لطفا و طالما ما كان التعامل معهم محببا و غير متعب ومفضل فهو يخلق اجواء هادئة تنتج عنها الكثير من المزايا منه الراحة النفسية و سهولة التفكير و تجنب القلق و الصراعات.
و قد أوصى النبي صلى الله عليه و سلم بهذه الصفة و بشر الاشخاص الدين يلينون الكلام مع الناس بمنزلة رفيعة في الاخرة, لذالك لهذه الاخلاق الحميدة نفع كبير ليس فقط في الدنيا انما أيضا في الاخرة , و على المجتمع ككل , فكثيرة هي الجرائم التي سببها العصبية لذالك قبل أي فعل و قبل أي كلمة فكر لأكثر من مرة قبل أن تنطق أو ان تقوم بفعلتك, فل تخسر شيئا ان تركت ما يزعجك و الدنيا لا تحتاج أكثر مما تستحق.