حاز المصور كفن كارتر على جائزة البوليتزر لهذه الصوره التي تستعرض طفل يعاني من سوء التغذية الواضح وهو يزحف نحو معسكر الامم المتحدة الذي كان ملجأ لضحايا المجاعة ويقدم الغذاء في الصومال .يظهر في الصورة نسر يقف على بعد امتار من الطفل منتظرا موته حتى يتغذى على جثته لا احد يعرف بمصير الطفل لكن المصور انتحر بعدها بثلاثة اشهر نتيجة الكآبة التي اصابته بسبب تواجده في الصومال لتغطية احداث المجاعة في حينها.
لكن الصورة أيضا أضهرت شيئا من الا انسانية في عمل الصحافيين المصورين , الذين يعتمدون في كسب رواتبهم من معانات الناس و مشاهد حياتهم القاصية, فالمصورون هنا لا يقدمون للأشخاص على صورهم أي مساعدة بل يتركونهم يموتون, هنا مشاهد صارت فيها الصورة أغلى من الانسان بحد ذاته , الامر سيئ للغاية فهذه صحافة مقيتة , في الوقت الذي كان ينتظر من الصحافة ان تنشر المعانات على نطاق واسع, لجلب التعاطف و المساعدة للمحتاجين, الا أنها تبيع الصور بأثمنة خيالية, و تجعل من المادة هدفها الرئيسي و ليس الانسان بحد ذاته, ربما كفن كارتر اقتنع بهذا الكلام ما دفعه للأنتحار, و ربما لم يستطع تقبل الامر.