السلام عليكم و رحمة الله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد

أخي الكريم سأبدأ و أقول بقوله تعالى’’ وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا’’ فلن يعدل كل عملك ألدنوي مهما كان مهما ان يبلغ أهمية العمل لله تعالى و الواجب نحوه و من واجبات المسلم إذا ما أمكنه ذالك أن يدعو إلى الله تعالى بلسانه و بجوارحه و بماله و بنفسه لعظم اجر هذا العمل و كونه من العمل الجار ا لذى يجني صاحبه الخير الكثير منه, لهذا على المسلم ان يفتكر بالأمر و يعمل به , وان يقدم لله ما أمكنه من عمل دعوي ,ومن اجل هذا أخي المسلم أختي المسلمة ,سأشاركك الرأي و أخبرك كيف يمكن لنا بحول الله و قوته أن نساهم في الدعوة إلى الله بشكلها الصحيح 

اولا أخي ننطلق من اقرب ما يمكن لنا ان ننطلق منه الا و هو بيت المسلم ,فالإنسان عليه أن ينطلق من اقرب الأشخاص إليه فكلكم راع و كل مسؤول عن رعيته , و الدعوة هنا هي اقرب إلى الوجوب من مجرد عمل تطوعي لكونه تعالى يقول في محكم كتابه العزيز , يا أيها اللذين امنوا قوا أنفسكم و اهليكم نارا و قودها الناس و الحجارة أعدة للكافرين ,فخلق الأهل و صلاحهم من فسادهم هو أمر ملقا على عاتقنا ,فالزوجة ان كانت مقصرة في دينها من اجل انشغالاتها الدنيوية ,فيجب على الزوج ان ينهاها عن الأمر و ان يؤدي واجبه بتذكيرها بما حق عليها من أمور دينها 

و الأبناء جزء من الواجب الملقى على أبائهم ,غير الجزء المتعلق بالجزء المادي و الدنيوي, هو ان نرعى صلاح دينهم و لا يتم الأمر إلا بالدعوى إلى دين الله بالطريقة الحسنة الصحيحة التي نقتديها من سيرة رسول الله صلى الله عليه و سلم, فنضمن لهم رعاية دينية صحيحة مع أول سنين عمرهم و حتى بلوغ أشدهم

و لا ننسى الآباء الذين نحمل بكل تأكيد الواجب اتجاههم , فالكثير من أبائنا أميون غير متعلمون ما يجعل امهرهم صعبا من ناحية ضبط النقاط الشرعية التي تحتاج مستوى معين من المعرفة الدينية, ما يلقي على كاهلنا أمر حثهم و توجيههم بالشكل الصحيح

ثم العمل الدعوي من داخل الوسط الاجتماعي ,الذي أكيد نعيش فيه كل يوم حالة تستلزم علينا ان نحمل اتجاهها واجبا معين و ان نوجه أصدقائنا و أقاربنا بالقدر الذي نستطيع وان لا نتجاهل الأمر و نغض الطرف عنه كما هو منتشر للأسف في عرف مجتمعاتنا


أن نجعل خلقنا صورة للآخرين يقتدون بها فنكون من خلال الخلق الحسن عنصر دعوى بدون عناء

وان يكون حوارنا مع الآخرين بكل تأكيد بالتي هي أحسن و ان لا تغيب الابتسامة عن وجهنا أكيد فالابتسامة و التعامل الحسن يفتحان قلب المخاطب


استغلال كل الوسائل الحديثة لإيصال دعوى الله و رسالة نبيه عليه الصلاة و السلام كشبكة الانترنت التي هي من ابرز وسائل الدعاية في العصر الحديث فاستخدامها يعود ب نتائج واسعة الانتشار و بمجهود اقل و كذالك ما عليك الا نشر هذه الصفحة  مع محيطك , كشكل من اشكال الدعوى

و اختم قولي مؤكدا لك أخي ان الدعوى لابد أن تكون بطريقة سليمة و أن نحرص على أن لا نوصل الخطأ فنقع في الإثم عوض الثواب و اسأل الله تعالى أن يوفق كلا إلى ما يحبه و يرضاه


بقلم الفقير إلى الله محمد وحيدة

اضف تعليق

مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ

أحدث أقدم