شكل الخطاب و السلوك هو المفتاح لطريقة قبول الآخرين لك و تعاملهم معك و النظرة التي سيأخذونها عنك, بالتالي لن تجد شكلا من الحديث أحسن من أن تكون صاحب كلام ينبع من القلب بمجاملة محدودة , و أدب مشحون بالمشاعر , و أن تشعر المخاطب بقيمته الإنسانية نابذا كل تأثير للأشكال على حديثك, أو كل انطباع قد تجعل المادة فيه تمنح القيمة لأي منكما بل, ان تؤمن بالتساوي المطلق بينك و بين الإنسان الذي تخاطبه ,لأن هذه هي الحقيقة, و مادام الكل متساوين فلم لا نشعرهم بأنهم بمثلنا من ناحية الإنسانية, وان المودة قائمة بيننا

عزيزي القارئ إن الخطاب العاطفي عديد الفوائد , فلأشخاص الذين تخاطبهم بعاطفية ستجد أنهم يبادلونك بالمثل و يتقربون منك اكُر , سيحكون لك همومهم سيثقون بك , و ستكسب مودتهم و الأمر مبهج فهم كحلفاء اجتماعيين قد يكونون لك سندا ساعة الحاجة, و وجودهم دائما بجنبك سيجنبك الوحدة المريرة, و لا تنسى قول النبي في حديثه صلى الله عله و سلم عن عبد الله بن عمرو- ان في الجنة غرفا يرى ظاهرها من باطنها ,و باطنها من ظاهرها , قال ابو مالك الأشعري لمن هي يا رسول الله ؟ قال : اعدها الله تعالى لمن اطعم الطعام , و الان الكلام , و تابع الصيام , و صلى باليل و الناس نيام- صدق حبيبي رسول الله 

لذالك فمقومات الخطاب العاطفي ,كلام لين و ملامح طيبة و بشوشة ,و النتائج سعادة اجتماعية و علاقات طيبة , و غرف في الجنة كما وعد نبي الله الصادق الأمين صلى الله عليه و سلم 

و وفق الله كلا الى ما يحبه و يرضاه

محمد وحيدة

اضف تعليق

مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ

أحدث أقدم


اشترك في القائمة البريدية