حينما بدئت التدوين كنت مترددا للغاية في ان اكتب , عن ما احس به و ما انا ارغب في التعبير عنه , قصصي التي اخجل من احكيها و ان يقرئها احد بعدي , لأنها قد تكشف الكثير من الاشياء التي قد ارغب بالاحتفاض بها لنفسي , الا انه و مع الوقت و الكثير من التردد قررت ان اكتب عن مشاعري و ان اعبر عن وضعي الانساني ,في خلاصة ابداعية 

و انا ابحث  على الشبكة تصادفت  مع موضوع في نتائج البحث بعنوان استطيع ان اسمع ضحكاتهم علي و كان بقلم المدونة رفاه سحاب لازلت اذكر اسمها , قرئته بفضول و اعجبني جدا , وسرني اني قرأته , فقط كتبت عن تجربتها في الكتابة و التدوين ’ و تحدتت عن هوس يصيب كل ناشر بعد نشر التدوينة و انطباع قرائها على ما كتبته ,  قائلتا ان الكتابة هي اشبة بتعر في العموم , و قد كان نفس الشيئ هو ما يصيبني تماما عند كتابة اي موضوع عن حياتي الشخصية او تجاربي الشاعرية , فقد حكيت عن قصة حبي التي لعبت فترتها في حياتي دورا مهما , كانت خطا فاصلا بين مرحلة و مرحلة , و كان بالطبع من المخجل الحديث عن الامر , خصوصا في مجتمع محافظ , و وسط يسخر من كل تلك القصص الدرامية 

الا انني قررت ان اجمع كل شجاعتي الادبية , و ان افرغها هنا في مدونة شذى و مدونة القصائدي الشعرية , في هاتين المساحتين استطعت ان اعبر عن جزء من حياتي , من شخصيتي , من مشاعري , قصصي
 فكانت الكتابة الرفيق المئنس في ضلمت المشاعر و الحب , في ضلمت النزوة الغريزية المحرمة, و حقنة تخفيف الالم , الا انه و رغم كل المخاوف التي راودتني في البداية , فقط سررت في النهاية , فقط عبرت عن اشياء تسكنني , وليس الكل يستطيع ذالك فقط اكتسبت شجاعة المواجهة , و الان استطيع ان احكي لهم عن كل ما قد يخجلون منه بكل شجاعة و لن اخجل منه... رغم انه , شيئ في انا و ليس فيهم 

استطيع الان ان اقرأ قصائدي بصوت عال بينهم , لا اخجل رغم انها كلها تفضح مشاعري , تفضح اسراري , ...قرأتها ذات مرة على فتاة , زميلة في الفصل الدراسي , بعد ثلات ابيات اطلقت ضحكة هستيرية , عرفت من خلالها ان ما كتبته كان قوي , و بطريقة ما قصائدي تبدو بوضوح صادقة , لاني ابدعتها بصدق و عن اشياء حدثت فعلا و ليست مجرد خيال
و يسرني ان اختم و اقول...المدون مشروع ابداعي خاص , وجد نافدة تعبير لوحده و ابدع لوحده  , بعصاميته , استطاع ان يوصل رسالته الى من قد يقرأ فيهمه الامر , الى الشخص الذي سيقرء و ستجتاح عضلات قلبه نوع من الانقباض انه التفاعل الشاعري, خاص فقط بالاشخاص دوي الانطباع الشاعري

بقلم محمد وحيدة  

اضف تعليق

مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ

أحدث أقدم