هو الهم صاح, لكل الخلائق يجرون خلفه, الفرح و نعلم أن الملذات الدنيوية هي سبيلنا إلى الفرح و لذالك الكل خلفها يسارع, يكدون في العمل بكل الوسائل لجمع المال و ما يشترون به سعادتهم, و يتخيرون من النساء ما يرون فيه الحسن و البهاء, للذة الجسد و ما يعقبها من سعادة, و كل السبل هي متاحة للوصول إلى لذتهم تلك, ما عدا البعض

لكن هل ذالك الذي يجرون خلفه هو سبيل السعادة الحقيقية, صحيح إن قلنا كجواب نعم فهي سبيل للعادة, و من الممكن أن تحقق منها سعادتك إلا أنها مكلفة و شاقة و قد تأتي بنتائج على عكس ما تريد, و سبيل الحرام من بين تلك السبل لن تجني منه إلا سعادة قصيرة و عواقب وخيمة, فتخسر الكثير من الأشياء التي تستحق أن تحافظ عليها و تضمن لك علاقة عبودية صحيحة مع الرب جل و علا و تقربك منه سبحانه, انه الكسب الحلال و رفقة الحلال و غيرها من طرق الحلال التي لن تدرك طعمها الطيب إلا يوم تيسر لك السبل بإذن الله سبحانه إليها, و أن طريق الحرام توعده الله جل و علا -و من اعرض عن ذكري فان له معيشة نكدا-

أخ الإيمان عليك أن تعلم أن أي درب للسعادة فيما يخالف الله جل و علا, فانه تحد لله سبحانه و لا يفلح من يتحد الخالق فانه القادر و لا قادر فوقه, من اجل ذالك عليك أن تدرك أن السعادة الحقيقية هي في فيما يرضي الله

فالفقراء في دين الله يبتهجون و المحتاج لا من يفرحه إلا الله جل و علا فلا تلهي عقلك بالأوهام عن الواقع و عن حقيقة الحق, انه المفرح. فمن أفرحه الله فلا نكد سينغص عليه لذته بحب الله , فسارع إليها



بقلم محمد وحيدة


اضف تعليق

مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ

أحدث أقدم