كثيرا ما
ستسمع من بعض النساء دفاعهن عن أنفسهن أنهن لسنا ماديات و لا يهمهن الشكل, قرأت
لعشيقتي الأولى في تعليق لها لعشيقها الذي ليس أنا, قال المغناطيس لكم تحببن
الجاذبية فردت عليه لسنا كلنا كذالك و هي أكثر إنسانة مادية عرفتها.
الغاية
التي استفدتها, حقيقة أنكن لستن كلكن متشابهات عرفتك أنت و نساء مثلك و عرفت
أخريات عفيفات في طهر, فلا تعميم على كل المرأة حين الحديث عنها و عن الجانب
الأخلاقي المتطرف و الذي تمثله فهي في المجتمع المعاصر سلعة و عمولة توزع أكثر من
كونها الإنسانة , فيدفع للعارضات كلما كان قوامهن امثل و كلما كانت المذيعة
التلفزيونية أجمل كلما كان الطلب عليها اكبر, و توضع صورتها متعرية على أغلفة
المجلات و المنشورات الدعائية لتكون بذالك قيمتها من جمالها.
و لأن
المرأة المعاصرة تندمج بالمجتمع و تتربع على هرم السلطة مستغلتا جمالها و مفاتن
جسدها, فان النساء آلائي خلقهن الله سبحانه و قدر جمالهن لا يرضي تجار المجتـمع
فإنها و كنتيجة تعيش منبوذة و مستبعدة عن تلك التجارة, الأمر خير لها إلا أن
اغلبهن يفضلن الخوض في هذه المبادلة الرخيصة, مع أن قلة جمالهن منعتهن, فهنا
الاتهام متبادل بين المرأة ذاتها و معضلة تكوينها الأخلاقي, و المجتمع المادي,
فأزمة الأخلاق لذا المرأة هي بضني السبب الرئيسي... أنها انساقت مع أهوائها و قبلت
عرضهم , و يبرز الإثم عليها حينما نقارن مع نماذج من النساء حملن مشعل العفاف
عوضهن و اخترن أن يسلكن طريق الدفاع عن المرأة كقيمة و اقل ما يفعلنه في نضالهن
ذالك أنهن عفيفات و لا يبعن مفاتنهن بمقدار مادي أو لحظات سعادة نسبية زائلة, نساء
كتلك اعتبرها مناضلة و محاربة تحارب سماسرة الخصر و أللذة المادية.
إلا انه
من المنطقي أن نضع على الطاولة كل ألبطائق و نقول الحقيقة بصيغتها المرة, عن
عاهرات وقعن في الحب و قدمنا أنفسهن لأنهن مغفلات فكان الحبيب الذي أحبته هو من
صنع منها عاهرة , و لا يبرر هذا الأمر خطيئتها هي مسائلة أيضا كما هو مسائل فلا
أظن أن أحدا قد يرضى الأمر لأخته , و عن نساء رمتهن الأقدار و هن رضيعات إلى
الشارع شبيه الأدغال,فكان من الطبيعي أن تعيش حيات الشارع هنا اللوم بالأساس على
المجتمع كتحالف إنساني يتحالف ليضمن لأعضائه حقوقهم الطبيعية, على رأسها الكرامة.
و مادام
الحديث عن الجسد هو النقطة المركزية, جسد المرأة و ليس الرجل, فان الغريزة بداخل
كل منهم هي المحرك لتجارتهم الدنيئة فرغبة جامحة في إشباع اللذات هي ما يجعل
الرجال يتهافتون على ليالي السمر الجنسية مع الفاتنات من النساء و كذالك النساء
كثيرا ما قادتهن غريزتهن التي تحالفت مع الشياطين و الفراغ الإيماني في قلوبهن
وقلة عقلهن و مشاهد الكذب التي تراكمت في الذهن و التي يبثها المجتمع في تبادلاته
التجارية و الفكرية التي تحدث كل يوم كل ذالك تفاعل ليقودها للفاحشة للنذالة
الأخلاقية.
و في خلاصة قول , لاشك انك تعرف عن وجود الكثير من النقاشات و الأحاديث الفلسفية, التي كانت تتمحور كلها عن المرأة و قيمتها و انتقاد ما ألت إليه حالتها بالمجتمع, و الأمر طبيعي فالمرأة في كل المجـمعات على مر التاريخ كانت مسائلة على كرامتها أكثر من الرجل و حتى بعيدا عن الجانب الديني , ليأتي الجانب الديني ليؤكد الأمر, و حتى على المستوى البيولوجي فالله جل و علا جعل للمرأة غشاء بكارة تفضح فاحشتها و لا شيء خلقي يفضح فاحشة الرجل, لذالك على الأنثى أن تحفظ لها ذاتها و أن لا تصدق قصص ألف ليلة و ليلة و قصص العشق التجارية و أن لا تبيع جسدها رخيصا و أن تحفظ حدود الله جل و علا , و أن تدرك أن الأرزاق قد جف حبرها على الصحائف و أن تنتظر روح الله سبحانه فهو الرزاق
بقلم محمد وحيدة
شاركت بهذا المقال بمسابقة للتدوينات لموقع عداد, و اختيرت الى جانب خمس مشاركات من اصل حوالي 112 مشاركة
إرسال تعليق
مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ