انا قليل الخروج , الا انه عندما اخرج ارى الاجابة عن انعزاليتي، اليوم في جولة على الشاطئ بصحبة احد اصدقائي ، صف من العشاق في إحدى النقاط المعزولة، يتبادلون العناق امام الملئ ، حوالي عشرون فتاة برفقة عشيقها في هذا المكان شبه الخالي، يخطفون قبلاة حين ينعدم من يحدق اليهم، اغلبهم بين سن الثامنة عشر و الثامنة و العشرين، و كل ذالك العمل البديئ امام اعين المارة ، يبدو ا جليا كم صار الامر عادي بين العموم و كم انه هان على عقليات من يفعلونه ومن يشاهدونه و يمرون عليه، الامر تم تطبيعه عبر الاعلام المستورد من الغرب و المجرد من القواعد الاخاقية للشرق المسلم، هوة فكرية و اخلاقية بين الثقافتين، لكن العجيب ان الغرب يرفض ثقافة الشرق و المسلمين، و عشراة المنظمات تضغط على حكوماتها لترفض استقبال الاجئين المسلمين بدعوى رفض اسلمة الغرب المسيحي، انهم يرفضون ان يستمر العرب بالتدفق عليهم بثقافتهم،و بدينهم، و بالنسبة للعالم العربي الامر معكوس ، الغرب للعرب في ثقافتهم المعاصرة قدوة مثالية و هم محقون فالغرب تفوق علميا صناعيا و اجتماعيا، لكن استراد الخبرة و الفوائد المادية من الغرب لا يشمل استراد الفكر التحرري و المخالف لكل اخلاقيات العالم العربي
يتجه الوضع الاجتماعي بالعالم العربي الى ان يردخ للفكر الغربي المادي و التحرري ،بعتباره الاقوى و الاكثر انتشارا و لحاجة العالم لكثير من مضامينه و لتوفره عبر الكثير من الاشكال المتمثلة في حاجات المواطنين اليومية ، تلك النوافد المسمومة التي من خلالها يمرر الغرب ثقافته المادية الغريزية المبالغ فيها ،لتصطدم بفكر مخالف ، اذن ما سيحصل منطقي ، معركة اخلاقية يتغلب فيها الفكر الاقوى و الاكثرة قدرة على التغطية على الاخر
و نحن نقارن بين الحاضر و قبل بضع سنوات مضت،ملحوض انه في هذه الفترة القصيرة حصل تغير اكبر من المدة ذاتها،يحصل تغير فكري في هذه السنة بشكل اسرع من السنة السالفة، و في السنة المقبلة، سيكون اسرع، هنا عليك ان تعلم ايها المواطن العربي، ايها المواطن المسلم ،ايها المواطن الشرقي، ان هناك تسارعا في طريقة التحول و التأَثر الفكري ،فالغرب المادي يحتل عن طريق الاعلام و شبكة الانترنت و منافده المتعددة و التي يسرب من خلالها مشاهد تبادل القبل، و مشاهد الجنس و مقدماته كل ذالك يعلق في ذهن من يشاهده، كل الفاظ السب و الكلام البديئ، كل افكار التحرر، خلاصتها افعل ما تشاء، انها افكار صائبة حبنما نتحدث عن الممارسة المشروعة و لكن ، كثير من ما هو مشروع و مباح في ثقافات متعددة حول العالم ،هو جرائم و انتهاكات في حق المنظومات الفكرية و الاخلاقية بمناطق أخرى بالعالم ، هذا هو اصل كل النزاعات بين التحرريين و المحافضين بأي دولة،
بمجتمعاتنا ايضا ،هناك صدام رئيسي بين المحافضين ، الذين يمثلهم في الغالب الاسلاميون، في مواجهة العلمانيين، الذين يصفون انفسهم في الواجهة بالتحررين، انتصرت الى حد ما الافكار العلمانية في ان تستميل الكثير من المتبنين، و تتطورت مع الزمن لتتجرد اكثر فأثر من عقائد المجتمع المسلم، و انت تصير اكثر مادية، و بسم الحرية، كثيرون يتعاطون الخدرات، باسم التحرر و كثيرون يمارسون الجنس للمتعة و الرفاهية، بإسم حرية الممارسة، و في هذا ضرب مبرح و قوي، لجوهر مبادئ المجتمعات الاسلامية ، و تدنِس هذه الممارسات باسم الحرية ، اخلاقيات مجتمعاتنا المحافضة، و الامر لا يحتاج الا الى سنوات ليصبح الامر طبيعي، و يمارسه الكل دون رادع اخلاقي، و دون مجتمع يؤمن بالفضيلة و الاخلاق،و بدون قوانين تحفض كرامة المجتمعات و مواطنيها،و على هذا الدرب سنفقد مبادئنا و اخلاقنا، و على غرار الغرب سيمارس الكثيرون من ابناء المسلمين الجنس كما يحلوا لهم، سيتعاطون الخمر و المخدرات, و الى كل ما يمث للحرية بصلة حسب نضرياتهم، و ستنضاف اخلاقنا الى قائمة الثرات المندثر
إرسال تعليق
مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ