مستعملا قطع مكسورة من بعض الماسحات الضوئية, و خردة و قطع من اجهزة كمبيوتر و اجهزة اليكترونية اخرى , قام هذا الشاب الافريقي المبتكر بصنع طابعة ثلا ثية الابعاد, و هي مبينة في الصورة الى جانب صانعها و فكرة جميلة و دليل ان الذكاء لا يعرف اي لون , و انه من القليل من الطموح و الادواة البسيطة , قد نصنع اشياء جميلة.

سعر هذه الطابعة هو مئة دولار , لكنها تبدوا رخيصة نضرا للقيمة المعنوية التي قد ترمز لها.

لكن الرمزية هنا اقوى من المادية ,انه مبدع بحق ابدع الة ذكية من مجرد خردة , و نحن ربما توفرت لنا العديد من الامكانيات و لم نتمكن من اعطاء ابتكار كما فعل هو , خصوصا في قلب الاجواء الافريقية المعروفة بكونها مكانا لا علاقة له بالابداع و مرتبطا بالحرب و الجوع و القهر و الويلات, و رغم ذالك ابدع , في دليل على انه من الممكن ان نبدع حتى تحت اقسى الضروف.

درس اخر انساني مهم ان نستنبطه من هذه القصة, انه رجل بلون بشرة غامق و صنع الة معقدة و بين ان الانسان الاسود هو ايضا ذكي, و ان من يعتقد في تفوق العرق الابيض , مجرد عنصري فلا علاقة للذكاء البشري باللون و الانتماء, انها مجرد قصة ضروف و ارادة.

محمد وحيدة

اضف تعليق

مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ

أحدث أقدم