إنتشر استخدام الشبكات الاجتماعية في العقد الاخير بشكل مهول ، حتى صار استخدام هذه الاخيرة بشبكة الانترنت يغلب على باقي المواقع،فشبكة فايسبوك ،تعتبر الموقع الاول من حيث الاستخدام و التصَفُح في عدة مناطق حول العالم، و يحتل الرتبة الثانية عالميا، انها تشغل حيزا مهما من حياة الانسان و تعتبر للكثيرين التزاما يتقيدون به للبعض الاخر تحولت الشبكات الاجتماعية الى ادمان يؤرق حياتهم، و يدفعهم الى الاكتئاب، هذا ما خلصت اليه دراسة بهذا، الصدد،فقد اكدت مخاطر الشبكات الاجتماعية على الكثيرين و امكانية تعرضهم لحالة اظطراب نفسي نتيجتا لتأثرهم السريع بأثار ما يتعاطون معه على الشبكات الاجتماعية، لكن يبقى السؤال كيف تسبب الاكتئاب.

عديدة هي المخاطر المحدقة بمستعملي هذه المواقع،فهي تعتبر امتدادا افتراظي للواقع، و يتأثر المستعملون بما يتفاعلون معه،و الامر اكثر تأثيرا للأشخاص العاطفين،تصور حينما ينشر احد المراهقين منشورا و يحاول من خلاله ان يعبر عن فكرة ما و ينتظر من ذالك تفاعل اصدقائه معه، و يحدث ان لا احد يأبه لمنشوره، و لا احد يضغط على زر اعجاب له،اكيد قد يشعر هذا المراهق بقلة قيمته بين افراد مجتمعه القريب منه، و الأمر يعود بالسلب على حالته النفسية، وكثيرة هي قصص المراهقين الذين حاولوا الانتحار او جذب الانظار اليهم نتيجتاً لذالك.

كما تعتبر الشبكات الجتماعية مكانا سهلا لاصطياد الطرائد للإحتيال و الاستغلال، الامر يحدث ان يبحث شاب او شابة على من سيضحك ، مع الاسف الضاهرة منتشرة بمجتمعاتنا،و ايضا يبحث المحتالون عن اشخاص يدعون انهم فتيات يطلبون من ضحاياهم التعري، بعد ذالك يستفزونهم بالصور، ومنا الكارثة النفسية فيطلب من ضحيته المال، و منتشرة قصص عن اشخاص وقعوا ضحايا لهذا الاحتيال، فيحكي رغيب امين المدون التقني المغربي، صاحب مدونة المحترف الشهيرة في مجال التقنية، في احدى تدويناته، انه كثيرا ما تلقى رسائل من اشخاص يطلبون مساعدته بحيث يتعرضون للاستفزاز من محتال خدعهم بهوية فتاة ، و يملك صورهم و هم عراة ، ما قد يخرب حياتهم و يهدد نضرة المجتمع اليهم و استقرارهم به.

ناهيك عن امكانية الادمان و التي بدورها لها عواقب تؤدي في أغلب الحالات الى الاكتئاب ، فهنا من المُمكن ان يخسر المرء روتينه اليومي و يضيع كل وقته بالدردشة التافهة ، شخصيا كنت من مستعملي الفيسبوك الاوفياء في بداية الامر بعد مدة لم اعد استخدمه ابدا 
الا للحاجة الملحة

اضف تعليق

مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ

أحدث أقدم