القضية العربية،او المخطط الحلم،انه الفكرة القائمة على المكون العربي و مكان انتشاره هو ابعد نقطة جغرافية يتواجد بها من يتكلم اللغة العربية او بأصول عربية، و تدعوا الى الغاء كل الحدود بين الدول العربية و كل الانقسامات ،و النزاعات بكل خلفياتها، بشكل محور خلافات السياسة و الدين و العرق، هو حلم رفع علم موحد في كل الدول العربية او الناطقة بالعربية او التي تضم مكونا عربي، دولة موحدة او اتحاد اقليمي او تكتل جهوي على غرار الاتحاد الاروبي،بعملة و اشكال سيادة موحدة، انه الحلم الذي تغنى به قادة العرب و شعرائهم مندفعين بحماسة الانتماء، و طامعين في رخاء اقتصادي و الاهم بالنسبة لي هيبة و ردع عسكري ، يجنب العرب تكالب القوى العضمى و التي على مر التاريخ ، لطالما تكالبت و انتهكت سيادة العرب على اوطانهم و اخدت منهم ما لا يعد و لا يحصى، من النكبة الفلسطينية و الانتداب البريطاني و الفرنسي للمشرق و المغرب العربي،الى النكبة الى حرب الخليج و وو ، و القائمة طويلة، كل ذالك التاريخ اكد مع ازمن ان الواقع العربي في علاقته مع الغرب، انه مستهدف ، و انه في مرمى اطماعهم، لكن الذي يمنع العرب من ان يحققو اي تقدم في قضيتهم، هو التدمير الذاتي و المشاكل الداخلية
لم يقتصر الامر فقط على مشاكل الصف الداخلي للعرب فحسب،انما تبقى كثير من الافكار القومية المتعصبة تسيطر على المشهد الفكري للقضية العربية، لانه مخطط عرقي في اصله و كل مخطط عرقي سيفشل اكيد، في الوقت الذي كان لابد ان يكون مخططا انسانيا بالاساس ، و دفاعيا و اقتصاديا ، يعطي لكل المنتمين للمنطقة العربية نفس الحقوق، ومهما كانت انتمئاتهم،هنا نذكر الاكراد و الامازيغ،و غيرهم... و طبعا هذا شكل من اشكال مواجهة التعصب في الاطراف الغير العربية، و مواجهة مخططاتها التقسيمية ،عن طريق استمالتها الى خيار الوحدة و التكتل الاقليمي، هذا الاخير الذي هو من أشكال التقدم، و التعاون، الذي من نتاىجه المحققة، ان يحدث رخاء اقتصادي و ان يجعل العالم يفكر مرات عديدة و كثيرة قبل ان يفكر في ضرب اي جزء من هذا التحالف القوي، و هذه من انقاط المهمة و هي الامن، و الذي كان اهم مساعي الكثير من الدول العربية، و الذي بسوءِ احواله يسود تاريخ الدول العربية
ان اهداف القضية العربية في شقها الاقتصادي و الامني لا تبرر تغييب الجانب الانساني ، الذي هو الوحدة ، و التعاون و تعايش مختلف الاعراق في سلام و ود و امان، و في نفس الوقت ليس من المقبول ان ترفض العرقيات التي تعيش منذ الاف الاعوام بالعالم العربي، ان ترفض ثقافته و حقيقة كونه انه المكون الذي يمثل الاغلبية في مواجهة اقليتهم، و ليس من المنطقي ان ترفض مشروع الوحدة الذي لايغفلهم من ناحية الاعتراف و الحقوق المدنية و التاريخية، و ذالك لكونهم مدفوعين من طرف افكارهم العرقية ، علما ان اي تكثل اقليمي في العلم تكون دوافعه الرئيسية اقتصادية، مع طابع ثقافي لا يغفل خصوصيات الهوية المميزة للمجال الجغرافي و الانساني المعني بالتكثل
إرسال تعليق
مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ