التصنع هو مصطلح قريب و مشتق من كلمة صناعة, و هو أن تصنع شخصية أو سلوك, أو طبيعة غير طبيعتك الأصل محاولا إظهار نفسك بطريق مغايرة و قد تكون له عدة أسباب


أسباب التصَّنع
قد يكون للتصنع أسباب نفسية عديدة بالأساس, فالمتصنع قد يكون لديه إحساس بأكبر على الآخرين ما قد يدفعه إلى أن يعاملهم بشخصية مصطنعة يحاول أن يبدو من خلالها شخصا مهما ذا قيمة.
قد يكون الشخص المتصنع شخصا يحس بالنقص إزاء نفسه و سلوكه الطبيعية و يظنها غير صحيحة و مدعاة لسخرية الآخرين, و لذالك فانه يهرب من هذه الشخصية التي تمنحه قدرا اقل من الاهتمام من طرف المجتمع ليصطنع نوعا أخر من الطبائع السلوكية للاندماج بشكل أفضل حسب اعتقاده.
قد يصطنع الإنسان طبيعة مغايرة لطبيعته إذا كان يحاول أن ينال هدفا ما , بحيث قد يبدوا مغفلا ليبعد الآخرين عنه, أو قد يبدوا جذابا لينال إعجاب الآخرين.
أسباب مرضية
كما قد يتصنع المرء لأسباب مرضية مرتبطة بخلل عقلي , أو نتيجة لإصابة عقلية , و هذه حالة طبيعية عند المصابين بالأمراض العقلية فهم معروفون بكونهم يتصنعون حوارات و مظاهر يحاولون لفت الانتباه بها.
من سلبيات التصنع
من سلبيات التصنع أن يجعلك تبدوا ما لست عليه و حينما تمل من التصنع و تعود إلى حقيقتك ستنكشف العيوب و تكون بذالك كذابا , و الشخص الكذاب يفقد لمعان سمعته بشكل كبير بين مجتمعه, و أيضا ستتعب فالتصنع يحتاج مجهودا لكي ينجح سيؤرقك بذل هذا المجهود من اجل أهداف سخيفة.
و يفقدك الكثير من الأشياء الجميلة أهمها و أولها أنت , فأنت كما أنت أفضل بكثير من تتعب نفسك و ذالك من اجل رأي الآخرين السخيف كن كما أنت.


كيف يمكن تجاوز التصنع
لتجاوز التصنع عليك أن تتجاوز أسبابه أولا إذا كان من المهم تجاوزها, فان كان الأمر للتباهي على الآخرين فلابد أن تدرك أن الآخرين لا يستحقون ذالك, و ا نكات ذالك لمحاولة الاختباء فعليك أن تظهر بحقيقتك لتغربل الأشخاص من حولك, من يحبك سيبقى معك كما أنت و من سيرحل لمظهرك فل يرحل في اقرب وقت, حتى و إن كنت ترغب في بقائه معك.
و لكي تتجنب التصنع عليك أن تقنع نفسك بأن حقيقتك هي أفضل شكل يمكن أن تبدو به و لا أجمل منك اقنع نفسك بالأمر و سترتاح نفسيا و تقتنع بنفسك ستشعر بأن وزنك النفسي اخف و ستفضل ذالك الشعور على التصنع.

بقلم محمد وحيدة

اضف تعليق

مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ

أحدث أقدم