يحدث العجز الجنسي الذي يتجلى في ارتخاء دائم للقضيب رغم الإثارة الجنسية, و يحدث هذا عندما يكون هنا خلل في أي من المكونات هذه العملية الوظيفة و تبدأ في المخ و تمر عبر النخاع وصولا إلى القضيب الذي ينتفخ عن طريق تدفق الدم في الأنسجة الاسفنجية, و شبكة من الأوردة و الأنابيب و الأعصاب التي تعتبر المكونات الرئيسية للانتصاب , بالتالي مكونات نجاح العملية الجنسية.


حدوث أي تلف لأي من هذه المكونات يؤثر على الانتصاب بصفة جزئية و من الممكن أن يكون الضرر كاملا و بذالك تستحيل العلاقة الجنسية, و من الأمراض التي قد تسبب ذالك السكري و الأمراض المزمنة التي قد تصيب الكلى و التهاب المثانة و المسالك البولية, و إدمان الكحول و الأمراض التي تصيب الأوعية الدموية, و التصلب الذي ممكن أن يصيب الشرايين و الأوردة في هذه المنطقة من الجسم و كافة أعضاء الجسم عموما.
و من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى عجز جنسي بعض العمليات الجراحية الخطيرة و حتى البسيطة منها إذا حصل خطئ فيها , من بينها جراحة البروستاتة و العمود الفقري و الحوض, و خلال هذه العمليات قد تحدث إصابة لأعضاء الانتصاب ما قد يسبب عجزا جنسيا.

و من ناحية أخرى العمليات الجراحية ليست وحدها قد تكون سببا في العجز الجنسي, فهناك بعض الأدوية التي من الممكن أن تسبب ارتخاء مثل أدوية الضغط العالي و مضادات الحساسية و المضادات التي تستعمل لعلاج الاكتئاب,و والمهدئات و بعض الأدوية المستعملة لعلاج القرحة.

و لكن الارتخاء أو العجز الجنسي الناجم عن استعمال الأدوية ينتهي بمجرد التوقف عن استعمال الأدوية المسببة له, و تعود الحالة إلى طبيعتها.

أما فيما يخص الحالة النفسية فإنها كثيرا ما تحدث نتيجة للفهم الخاطئ للمريض عن حالته الجسدية و عدم رضاه من أعضائه التناسلية و الخوف الشديد من فشل علاقته الزوجية نتيجة عدم قدرته على إنجاح العملية الجنسية,و كل هذا مولد نتيجة العالقة الخاطئة القائمة بين الإنسان و جسده.

اضف تعليق

مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ

أحدث أقدم