جنون العظمة، هو حالة نفسية سيئة يكون الشخص صاحبها متكبرا الى حد ما و شديد الافتخار بنفسه و بما يملكه ، او بما حققه من انجازات في حياته، و يكرر بشل مستمر خلال حديثه عن الامر الذي يفتخر به و يدفعه الى الاعتقاد ان هذا الامر الذي فعله او يملكه يجعل منه مميزا للغاية و السيئ ان هذا يؤثر كثيرا على طريقة تعامله مع الاخرين و يجعله متكبرا عليهم و مسيئا لهم.
تأثير جنون العظمة على علاقة الشخص بالمجتمع:
1- المجنون بعظمته في كثير من الاحيان ما يفقد مكانته العاطفية بالمجتمع و الاشخاص من حوله، بحيث انه يضهر في موقع المتكبر على الاخرين ، و يستحقر الاخر و يشير في سلوكياته الى عظمته ، و في هذه الحالة فان رد الاخر هو ان ينفر من هذا المتكبر، المصاب بجنون العظمة.
سوء التقدير : يعتقد الكثيرون انهم درسوا و حققوا احلامهم و يعتقدون انهم تمكنوا من ذالك لانهم اقوياء و ربما اذكياء، و لا شيئ من ذالك صحيح هو فقط وفقه الله الى هذا الامر ،و اجتهد و حصلت نتيجة منطقية لاجتهاده، وحقيقة امره انه شخص عادي لا قدرة خارقة لديه ، و ما حققه لم يكن نتيجة ذكائه و قوته، بل لأن الله جل و علا وفقه لا غير، كما انه قد يصاب بصدمة قوية حينما يتعثر و يقع في الفشل، حينها كل تفاخره سيعود بتأثير مظاد سيئ، فنظرت الغير تصبح سلبية ازاء مجنون العظمة.
و ترابط العلاقات الاجتماعية نقطة مهمة في تكوين قوته الاقتصادية و الثقافية ، و اعداده لمواجهة الازمات لذالك فالتهديد لهذا النسيج القوي و الترابط الدفاعي الفعال في وقاية المجتمع ، يتهدد بالمصابين بجنون العظمة، و امثالهم من الذين يمكن اعتبارهم منعزلين لثقافة المجتمع و ادبياته، ارتفاع نسبتهم قد تخلق الظرر، لذالك من واجب المجتمع مواكبتهم و التقليل من تأثيرهم عليه، و ذالك بالتقليل من ما يعانون منه، تبقى هذه فرضية منطقية ، ذكرتها لاقول اننا ننتقد المتكبرين و الانانيين و غيرهم ، ليس لغرض النقد فقط، انما لأنهم بسلوكهم الخاطئ يؤثرون سلبا على المجتمع ، و ان كان هذا التأثير نسبيا، الا انه يبقى واردا.
القذافي في الصورة، من خطاباته كان واضحا انه مجنون بعظمته، و يعتقد انه ملك ملوك افريقيا و غيرها من صفات العظمة التي جعلته يسيئ تقدير ذاته و يتخد القرارات الخاطئة التي انهت حياته بشكل مذل و مروع، لانه تكبر على شعبه و استحقره ، فقتله الشعب.
اقرأ أيضا : خمس ايجابيات ستدفعك للاعتماد على النفس
إرسال تعليق
مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ