بعدما كانت واحدة من افضل المهن و انبلها، المهنة الانسانية التي عاش بفضلها الملايين بهناء و نجا بفضلها الملايين من البشر منذ بعث الله الانسانية على الارض ،الا ان حالها اليوم لم يعد كما كان تغيرت الكثير من المعالم و صارت تجارة اكثر من كونها واجبا انساني، اتخدت موقفا إزاء الاطباء بالمغرب خصوصا انهم و زمرة من الطاماعين اللصوص الاستغلاليين، الفاقدين للانسانية و الشعور بالرحمة ، فوق كل هذا بعضهم يفتقد للكفائة المهنية و لا يملك منها حتى الشيئ القليل، بل البعض لا يملكها، احد اصدقائي تلميد ممرض اخبرني مستهزا ان احد الاطباء كان يسأله ماذايجب ان نعطي لهذا المريض، انقلبت المعادلة ممرض يعرف اكثر من طبيب ، و يسأله الاستشارة رغم ان ان زمدة التكوين للممرضين فقط ثلاث سنوات في حين ان مدة تكوين الاطباء سبع سنوات طب عام فقط و تطول المدة مع التخصص.
الكفاءة جانب لكنه ليس المشكلة الاكبر ،المشكلة الاعضم في التجارة الضخمة التي تلف المهنة ، خصوصا الجانب الذي يستغل فيه الاطباء الطبقة المسحوقة و حالتها النفسية التي تدفع المريض ال تقديم كل ما لديه ليحصل على علاج، فمن المحزن ان تعلم ان ثمن الاستشارة الطبية هو اربع مئة درهم مع العلم انها تدوم لبضع دقائق فقط، اقل من عشر دقائق، يقدم فيها وصفة طبية فقط، ثم يرسل المريض بدون متابعة، اربع مئة درهم هي الراتب الذي يناله بناء مقابل خمسة ايام من العمل لان يوم عمل كامل فقط ب ثمانين درهم، هذه هي المفارقة، بين ما يجنيه المواطن و الفرق الكبير مع ما قد يدفعه، من اجل التطبيب و الذي هو حاجة لا غنى عنها، و بالتالي لا غنى عن الطبيب هناك خطىء في المعادلة ، هي ان الاشخاص الذين نحن في امس الحاجة اليهم ربما لا يقدمون الواجب كما يتطلب الامر، ربما لان الدولة تساهم معهم في اهمال المريض و المرافق الطبية ، خطر حقيقي على امن المجتمع ان تعلم ان المرافق الصحية شبه نادرة، و ان وجدت فانها تفتقر للضروريات، ليزيها الطين بلة وضع المهنة الاخلاقي، مرضات و ممرضون بزنازة و استغلاليون في شراكة مع عدة اطباء و طبيبات، و تواطىء للدوللة بلامبالات، خلاصة القصة اياك يا عزيزي المواطن ان تمرض، امرض في وقت لاحق، حاليا المستشفيات جحيم نفسي لا يطاق، الا القلة القليلة من المنشئات الصحية التي طالتها بعض العناية الغير كافية و التي افضل ان اجهل سببها.
القطاع الصحي، قطاع تكثر فيه السمسرة ، حقيقة يا عزيزي المواطنو عدة عناصر مسؤولة عن الوضعية من بينها نحن معشر المواطنين، بان نردخ في كثير من الاحيان لطلبات الرشوة من موضفي قطاع الصحة من االطبيب او مدير المستشفى، الى اخر عامل او سكرتيرة، لكن تجد نفسك مضطر ، فوضعك التفسي كمريض يدفعك ان تقدم اكثر من ذالك، بالتالي المسؤول الرئيسي عن ذالك هو الطبيب او الممرض الذي يطلب رشوة او غيرها من اشكال الفساد.
طبعا موقفي من مهنيي القطاع لن يمنعني من ان اقول ان هناك كوادر و ان هناك كفاءات تنقد ماء الوجه و بعض المخططات التي سننتضر منها ان تقدم الكثير للمواطن المواطن المغربي ، وان تنقد الحالة التي يعيشها قطاع الصحة . اتمنى ذالك حقا في انتظار حصول ذالك اتمنى لكم عافية تنقذكم من مستشفيات المغرب.
اقرأ ايضا : لماذا يقطع داعش الرؤوس
إرسال تعليق
مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ