تنظيم داعش أو الرعب الذي خيم على الشرق الاوسط ناشرا اكثر الصور المروعة عن اشكال القتل الهمجي مذكرا العالم بجنكيس خان و اللاسكندر و غيرهم من الطغاة الذين جعلوا من اساليب قتل اعدائهم سلاحا نفسيا و ترهيبيا و تذكارا عن مدى بطشهم و شغفهم بالقتل و التخريب و التمثيل بالجثث, و ها هو داعش يمارس بعضا من اشكال القتل المروع و من اشهر تلك الطرق قطع رؤوس الرهائن و اعدائه , فلماذا يقوم هذا الأخير بذالك؟
هناك عدة اسباب من الممكن ان تفسر سبب قيام داعش بدالك أسباب نفسية و ايديولوجية و غيرها فمن الجانب النفسي ,يلعب داعش على إرعاب خصومه و تخويفهم من مواجهته , فكلما تمكن من ان يشكك خصومه من القاتلين في قدرتهم على المواجهة فكلما لعب ذالك لصالحه , و هذا غاية في الأهمية فالخصم الخائف من خصمه يواجهه بأقل فعالية و بتردد و رغبة في التراجع و هذه نقطة اجابية لمن يحاول التخويف.
قد تكون هناك أسباب دينية من بينها تقليد الصحابة لما جاء عن قصص الغزوات التي خاضوها , بالإضافة إلى أسباب استعراضية فلطالما عودنا التنظيم بفيديوهاته التي يصورها بإخراج سينمائي و مؤثرات خاصة و مكلفة, كل ذالك قد يرغب من خلاله التنظيم ان يظهر صورة عن أداء ميداني و إعلامي احترافي ليبدو أكثر جدية و أكثر حضورا في المنصات الإعلامية مرسخا بذالك انه دولة تمارس سيادة على أراض قد سيطرت عليها.
و من الممكن القول أن العراق و سوريا قد كانت المنطقة الوحيدة في هذه السنوات الأخيرة التي شهدت اكبر عدد من عمليات الإعدام المروعة التي اقل ما يمكن القول عنها أنها استعراضية و تخويفية من طرف تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية, إلا أنها كانت بنتائج عكسية على صورة الإسلام كدين سماوي في العالم, و من هذه الأعمال قد يتذرع مرشح الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب للقرار الذي يعد أنصاره بتطبيقه إذا فاز في الانتخابات , و هو منع دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة و كحال دونالد ترامب هنالك الكثير من الغربيين الذين خلقت نشارات الأخبار عن تنظيم داعش صورة مخيفة عن الإسلام و المسلمين و أنهم يشكلون تهديدا.
اقرأ ايضا : ما عقوبة من ينطق كلمة داعش في مناطق سيطرته
إرسال تعليق
مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ